قال مدير مشروع وحدة مكافحة الايدز بالمجلس الوطني للسكان الدكتور عبدالله العرشي ان نسبة الإصابة بفيروس الايدز في اليمن قليلة مقارنة بعدد السكان حيث وصل عدد المصابين الى 2493 حالة تم اكتشافها بالصدفة.
ولفت في حوار مع السياسية " نحن نقدر خلف كل حالة معلنة حوالي 10 إلى 15 حالة غير معلنة، وهذا يعني أن هذا المرض ينتشر بصورة سريعة وبوقت قياسي.
كما استعرض الجهود المبذولة في مكافحة هذ المرض ..فيما يلي نص الحوار ..
* كم عدد حالات الإيدز المكتشفة في اليمن وما مدى صحة الإحصائيات؟
* نسبة الإصابة في بلادنا نسبة قليلة مقارنة بعدد السكان، وإن كنا لا نثق بأن الإحصائيات دقيقة والتي تشير بأن عدد المصابين حوالي 2493 حالة تم اكتشافها بالصدفة، حيث نقدر خلف كل حالة معلنة حوالي 10 إلى 15 حالة غير معلنة، وهذا يعني أن هذا المرض ينتشر بصورة سريعة وبوقت قياسي؛ فقد أطلقوا عليه المرض الصامت ومثل كجبل الثلج في البحر قليل منه يظهر فوق سطح الماء والجزء الأكبر مخفي تحت سطح الماء.
* كيف يتجنب المجتمع ويحد من هذا المرض بطبيعته الخطرة على البشرية؟
- نسلم به كأي مرض آخر ثم نضع الحلول والمعالجات الناجحة للحد من انتشاره بدلاً من ان نترك المرض جانباً ونتصارع مع المصابين به فننصب لهم العداء فتكون ردة الفعل محاولة المصاب نشر العدوى الى أشخاص آخرين انتقاماً بعدم تقبلهم.
* ما دوركم في وحدة مشروع مكافحة الإيدز؟
نحن في وحدة مشروع مكافحة الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان كجهة معنية بالتوعية بمخاطر مرض الإيدز ننفذ العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية سواء عبر وسائل الإعلام أم عبر عقد لقاءات وندوات ودورات في مختلف المحافظات للتعريف بالمرض والوقاية منه والحد من انتشاره وكيفية التعامل مع المصابين، والعمل على عدم تمييز مرضى الإيدز، وتضميد الوصمة الاجتماعية التي تلاحق المصابين بالمرض.
* ماذا يمكن أن تقدم الجهات الأخرى بالتوعية عن مرض الإيدز؟
- لابد من بذل مزيد من الجهود بتعاون ومشاركة من المؤسسات الرسمية والشعبية لمكافحة هذا المرض الفتاك والقاتل، ونشر المعلومة الصحيحة، ونبدأ من الأسرة والمسجد والمدرسة وكذلك الجامعة وفي العمل، ونتحدث عن المرض بشفافية دون تحفظ من أجل حياة آمنة لأجيالنا القادمة.
* بماذا تنصح أولياء الأمور؟
- ندعو أولياء الأمور بتيسير الزواج للشباب لتحصينهم من الوقوع في الحرام وإعانتهم على العفاف؛ فمن الضروري ان نضع الحلول والمعالجات الناجحة للحد من انتشار مرض الإيدز ومعرفة جلساء أبنائهم وكيف يقضون أوقاتهم، وغرس مفاهيم ومبادئ الوازع الديني لتجنبهم من الوقوع في مهالك الشهوات غير الشرعية.