وقف المواطن عبدالله عبدالعزيز في حيرة من أمره وبقي في ذهول ودهشة من النتيجة التي آلت إليها فحوصات الدم للعاملة المنزلية "الاندونيسية" الجديدة التي وصلت بعد معاناة كبيرة وترقب من عائلته خصوصاً في ظل إصابة زوجته بداء السرطان "شفاها الله".
ولم يكن الاستغراب من إصابة العاملة المنزلية بفيروس الإيدز هو محل دهشته فقط، بل لأن فحوصات مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية أظهر أنها لائقة طبياً وخالية من الفيروس.. الذي أكدت وجوده فحوصات مخبرية أجراها "عبدالله" في مركزين صحيين، خاصة والمختبر المركزي وبنك الدم بمستشفى مجمع الملك سعود الطبي والذي بعث بخطاب عاجل بنتيجة الفحص لمركز صحي أهلي كان قد أرسل له عينة من دم العاملة (تحتفظ الجريدة بصور من التقارير الخاصة بالخادمة).
عبدالله الذي حضر إلى "الرياض" روى تفاصيل قصته مطالباً المسؤولين في وزارة الصحة بالتحقيق في قضيته والكشف على سلامة أداء أجهزة الفحص المخبرية والأشعة متسائلاً هل فعلاً يتم الفحص بدقة أم أن بعض الموظفين يحاولون إنجاز أعمالهم فقط ومن دون تركيز بغض النظر عن النتيجة، وأشار عبدالله إلى أن الكثير من المواطنين يعتمدون على مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية في إجراء فحوصات الوافدين والوافدات للعمل لديهم حسب ماذكرة مكتب الاستقدام الذي جلب العاملة عن طريقه.
يقول المواطن عبدالله: استقدمت خادمة وقبل نهاية فترة التجربة بأسبوع بدأت بإجراءات استخراج الإقامة وتم فحص العاملة بمركز صحي خاص أظهر أنها مصابة بالإيدز وطلبت منه إعادة الفحص وأظهر النتيجة ذاتها ثم قام المركز بأخذ عينة كبيرة وأحالها لمستشفى مجمع الملك سعود الطبي، وأثناء ذلك قمت بأخذ التقرير لمكتب الاستقدام الذي نصحني بإجراء فحص آخر بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية.
وتابع عبدالله: جاءت نتيجة الفحص هذه المرة مخالفة للنتائج السابقة وأظهرت سلامة العاملة الإندونوسية فقمت فوراً باستخراج الإقامة وبعد أسبوع واحد فقط جاء رد مجمع الملك سعود مرفقاً بخطاب عاجل حول أن العاملة مصابة بمرض الإيدز..!
ولكي أقطع الشك باليقين قررت الكشف للمرة الرابعة ولكن في مركز صحي جديد فقد أصبحت محتاراً جداً بين نتائج ثلاثة تجزم بوجود فيروس الإيدز مقابل نتيجة تؤكد سلامتها، والمشكلة أن هناك اختلافاً في فحوصات جهتين حكوميتين..!
وأخيراً جاءت نتيجة المركز الصحي حاسمة ومؤكدة وجود الفيروس فقمت مباشرةً بتسجيل الخروج النهائي للعاملة ووجدت تجاوباً من المكتب معي الذي أخذ صورا من كافة التقارير والنتائج لمخاطبة الجهات المعنية في أندونيسيا خاصة أن هناك مستشفى معتمدا لدى مكاتب الاستقدام هناك بل معتمد من السفارة السعودية في جاكرتا وقد أظهر سلامة العاملة قبل استقدامها.
ويختم عبدالله قصته بتأكيده أنه لا يريد إلا التحقيق في قضيته ومعرفة أماكن الخلل للوقوف على حقيقة سلامة آلاف العاملات المنزليات وغيرهن الذين يتم فحصهم بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية وقال: في اليوم الذي فحصنا فيه على العاملة لاحظت ازدحاماً شديداً في المستشفى لعشرات الوافدات فهل النتائج لكل هؤلاء سليمة!.