Monday, November 22, 2010

ليبيا تسلط الضوء على الحقوق القانونية لحملة الأمراض المعدية



طرابلس ـ ليبيا24 ـ عصام الزبير ـ افتتح الدكتور عبد الحفيظ أبو ظهير رئيس المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض اليوم الأحد، ندوة الحقوق القانونية لحملة الأمراض المعدية التي ينظمها المركز على مدى يومين لتسليط الضوء على حقوق شريحة هامة من المجتمع حملة الأمراض المعدية.


وتهدف الندوة عبر محاورها التي تشمل على التعريف بالأمراض المعدية، وحق التعليم والعمل والتعايش الاجتماعي، وكذلك الحقوق الشرعية كالزواج والحضانة وغيرها للمريض، وأيضا حق الرعاية الاجتماعية،الى تحقيق الوعي تام بحقوق حملة الأمراض المعدية للأفراد والمؤسسات العامة، وتثقيف حملة الأمراض المعدية بحقوقهم وتحقيق وعي اجتماعي بكيفية التمتع بهده الحقوق، مع بيان خطر حجب هذه الحقوق وأثرها في نشر الأمراض المعدية، وكذلك المساهمة في وضع مشاريع لوائح تضمن حماية هذه الحقوق.



وكان الدكتور أبو ظهير قد أبرز أن الندوة تتطلع بتوجيه الانتباه لصناع القرار في ليبيا لسن تشريعات تضمن معالجة أوضاع حاملي الأمراض المعدية لكي نجعل منهم عناصر فاعلة ولنحارب من خلالهم الوصم والتمييز.



وشدد على ما جاء في الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان وصولا الى تحقيق أهداف ثورة الفاتح وتوجيهات الزعيم الليبي معمر القذافي في خطبه التاريخية بتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية، قائلا: "كل منا قد يحل محل أحدهم، فلنصنع لهم ولأنفسنا الغد لمنحنهم الآمان ونبعث في قلوبهم الأمل بأن يعاملوا بإنسانية وبأوضاع خاصة تتناسب ووضعهم الصحي".



وقال أبو ظهير إن المركز أضيفت له عدة اختصاصات لمواجهة عدة أمراض غير سارية كمرض القلب والسمنة والسكر وضغط الدم والصحة الفموية والصحة النفسية وأمراض العجزة والمسنين وغيرها، مما وسع حجم النشاط وزيادة في القدرات المادية والبشرية، وتشكيل لجان علمية جديدة لاستيعاب الكم الكبير من الاختصاصات المضافة، والتي تعطي دلالة واضحة على أن المركز هو مرفق استراتيجي حيوي وهام يحتاج من كل أدوات الدولة تكثيف جهودها لدعمه ومساندته، لأنه يعطي صورة حقيقية عن الوضع الصحي في الدولة.



وأشار الى تكليف المركز بالإشراف المباشر على مكاتب الرقابة الصحية الدولية بمنافذ ليبيا والتي يبلغ عددها 22 منفذ بري وبحري وجوي، تم دعمها بكافة الإمكانيات التي ستساهم في الحد من دخول الأمراض لليبيا رغم حداثة ضمها الى المركز.



وأضاف رئيس المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض أن هناك فرق عمل تسمى فرق الرصد والتقصي بشعبيات (محافظات) ليبيا تعمل على مدى 24 ساعة مهمتها رصد الحالات والإبلاغ عنها وتقديم الخدمات الطبية لها في أسرع وقت وفي أفضل الظروف، مستدلا بالقضاء على حالات مرض الطاعون في المنطقة الشرقية في وقت قياسي نال إعجاب واستحسان الخبراء الذين تم دعوتهم الى ليبيا في تلك الفترة، وكذلك منع جائحتي أنفلونزا الطيور والسارس من دخول ليبيا والتي لم تسجل فيها أي حالة من الإصابة في عام 2005 من خلال خطة تحوي مراحل سياسة المنع والإبطاء.



وأوضح أبو ظهير للحاضرين أن هناك شبكة وطنية تعمل تحت إشراف المركز تسمى لجان مكافحة الايدز في الشعبيات من مهامها تنفيذ نشاطات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، والعمل على توعية كافة شرائح المجتمع، كما عمل المركز خلال السنوات الماضية على المساهمة في نشر التوعية الصحية بين كافة شرائح المجتمع بالتعاون مع كافة وسائل الإعلام وخاصة أثناء حدوث الجوائح العالمية، وكان لذلك الأثر الطيب، والذي ساهم بشكل مباشر في توعية المواطنين.



وقال في اختتام مداخلته: "لازال عملنا الإعلامي متواصلا من خلال التواصل المباشر مع المواطن بكافة الوسائل المتاحة".



وللتذكير فإن هذا البرنامج يقام من خلال العديد من المحاضرات التي ستكون الأولى بعنوان التعريف بالأمراض المعدية للدكتور بشيرا لبراني، والثانية شرط اللياقة الصحية وحق العمل للمصاب للأستاذ على الهلاش، والثالثة بعنوان الحقوق الشرعية لحملة الأمراض المعدية.. زواج، حضانة للشيخ عبد المنعم أبو ظهير، فمحاضرة للدكتور محمد الفرجاني بعنوان مرض الدرن مع عرض لوثيقة حقوق وواجبات مريض الدرن، فمحاضرة ختامية للدكتور عبد الله حبيب بعنوان حق المصاب في الحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة الى الأوراق البحثية التي شملت ورقة بعنوان الحقوق العامة للمتعايش للدكتور خيرية الساعدي وأخرى للدكتورة عائشة الترهوني وثالثة بعنوان الحقوق القانونية للمريض للدكتور عصام الطابوني، كما ستقام حلقات النقاش..