خالد المهير- بنغازي
دعا المشاركون في مؤتمر طبي ببنغازي إلى الاهتمام بالجانب الاجتماعي والنفسي لمرضى فقدان المناعة المكتسب (الإيدز) ونزع "وصمة التمييز" ضدهم.
وشددوا أيضا على أهمية الوقاية من عدة أمراض يصاب بها المرضى مثل التهاب الكبد الوبائي والدرن الرئوي والأمراض الفطرية التي تصيب الجهاز الهضمي.
جاء ذلك في بيان أصدره المشاركون في المؤتمر الليبي الأول لمكافحة الإيدز الذي انعقد الأسبوع الجاري بمشاركة خبراء أجانب.
وناقش الخبراء آثار الإيدز العضوية والنفسية على المصابين وطرحوا تساؤلات عن أسباب "تقاعس" المرضى عن العلاج خاصة في أفريقيا.
ودعوا إلى توفير التجهيزات والمختبرات المتنقلة والأدوية لمتابعة المصابين والعمل على إدماجهم في الحياة العادية بكافة الوسائل.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية خالد درز للجزيرة نت إن الأبحاث أكدت أهمية إدماج المرضى في المجتمع وعدم إخضاعهم للعزلة.
وبدوره أكد رئيس الوفد الأميركي مايكل ميزوا للجزيرة نت إمكانية تحسن صحة الطفل المصاب وبلوغه مراحل متقدمة من العمر إذا تلقى العلاج مبكرا.
وأشار إلى أنه استند في ذلك إلى نتائج بحث شمل 58 ألف طفل مصاب بمختلف أنحاء العالم مشيرا إلى أهمية دور الشركات في إنتاج أدوية "واعدة" قال إنها أدت إلى تحسن نسبة علاج الأطفال خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
حملات
أما غابلرلاردوني رئيس أحد مراكز علاج الإيدز في بوتسوانا، فدعا في تصريح للجزيرة نت إلى إيجاد إرادة سياسية في جميع دول العالم وتكثيف الجهود للحد من الفيروس.
وقال إن بلاده شهدت الأعوام الماضية تطورا في مجابهة الفيروس من خلال الحملات الإعلامية الجماهيرية للحد من انتشاره والترشيد إلى أنواع العلاج.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد حاملي الفيروس في العالم بـ30 مليون شخصا.