المراكشية: نورالدين بلحاج
من قال أنّ المجتمع الإسلامي العربي لا "يتحرك" ضدّ السيدا ؟ في المغرب، تستخدم جمعية مكافحة السيدا كلّ مساء ساحة جامع الفنا الرئيسة في مراكش. وهي تتكلّم عن الوقاية وتوزع الواقي الذكري. سراً.
ذلك ما أوضحه عضو " في جمعية الوقاية من السيدا" للمراكشية معتبرا أن المحرّمات حول الجنس تبقى طاغية في المدينة وفي المغرب بشكل عام.
وأوضح العضو أن عميلية التوزيع تبقى سرية لتجنب ان يتمّ اكتشاف ذلك. ولهذا "لا يحمل اعضاء الجمعية اي إشارة فارقة على الأرض وهم غالباً ما يتجمعون كل 3 أشخاص مع بعض. ولا أيّ شارة حمراء ولا قميص يحمل شعار الجمعية. لا شيء."
وأضاف أن المستهدفين هم اللواطيون والعاهرات.
وأفاد الموقع أن التقنية المتبعة في التوزيع هي أن كل واحد يمشي مع كيس بلاستيكي مليء بالواقي الذكري والجل المزيّق. " إذا رأينا مجموعة نقترب منها ونعرّف عن انفسنا ونعلن من نحن. "في المرة الأولى غالباً ما يرفض الشاب لمسه. ومع مرّ الأيام، يرانا نعود باستمرار. يبدأ بالتكلّم ويقبل الواقي الذكري."
وبعد مرور يومين، - يقول العضو - يأتي دور النساء في حيّ قريب من ساحة جامع الفنا . إنها مبادرة جريئة ندين بها لرئيسة جمعية مكافحة السيدا التي قررت "تحريك" الأمور في المغرب. إنه عمل وقاية ضروري ولكنه يبقى نادراً جداً في البلدان الإسلامية العربية.