سفيان واحد من بين الحالات الأردنية المصابة بالايدز وانتقل إليه كما يقول بطريقة خاطئة خارج البلاد حيث تم ترحيله من البلد العربي الذي كان يعمل فيه في اليوم الذي ظهرت فيه نتيجة تحاليل الدم.
في ذلك اليوم شعر سفيان انه ذاهب إلى حبل المشنقة إذ أن موظفي أمن وحماية قادوه وطلبوا منه لملمة أمتعته خلال خمس دقائق وأخذوه بسيارة عسكرية إلى المطار حيث تم ترحيله إلى بلده الأردن لارتكابه ذنبا كبيرا كما يقول وهو إصابته بالايدز.وتم التحفظ على المصاب من قبل شخص داخل الطائرة إلى إن وصل عمان حيث سلمه ذلك الشخص إلى موظفي البرنامج الوطني الأردني لمكافحة الإيدز.وطلب الموظفون من سفيان أن يراجعهم وأعطوه ملفا كاملا يوضح كيفية التعامل مع من هم حوله حتى لا ينقل العدوى لأحد.قليلون هم من يمتلكون جرأة سفيان فالمجتمع الشرقي ما زال يرفض حامل الإيدز وهو المرض الذي لم يكتشف له الأطباء علاجا أو مصلا يقي من الإصابة به.ولم تتجاوز نسبة التبليغ عن إصابات الأمراض الجنسية في الأردن خمسة في المائة فقط كما يقول الدكتور بسام الحجاوي مدير البرنامج الوطني لمكافحة المرض.ويضيف الدكتور الحجاوي أن سبب التكتم على هذا المرض يعود إلى خوف المصاب وخجله أو عدم اطمئنانه لخدمات الرعاية الصحية في هذه المجالات. وزارة الصحة الأردنية أعلنت أن العدد التراكمي للمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز في الأردن بلغ حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي 653 مصاباً، منذ تسجيل أول إصابة به عام 1986، منهم 201 أردني.وتقدر الأمم المتحدة عدد المصابين بالايدز في الدول العربية بنحو 720 ألفا وبواقع إصابة كل 10 دقائق. وقد قدم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا منحة للأردن قيمتها خمسة ملايين دولار للسنوات الثلاث المقبلة لتنفيذ برامج وقائية وعلاجية.وتنوي الحكومة اقتطاع دينار على كل تذاكر الطيران لدعم مكافحة الإيدز وأمراض أخرى معدية اعتبارا من مطلع مايو/ أيار المقبل.