Wednesday, February 25, 2009

أربطة لأسر مرضى الإيدز وتوظيف المصابين


أمهات مصابات ينجبن 22 طفلا سليما

حسين هزازي ـ جدة
وافقت وزارة العمل على آلية جديدة لتوظيف مرضى الإيدز، وتتلخص الآلية المقدمة من الجمعية السعودية لمرضى الإيدز في دراسة وضع المصاب وحالته الصحية، وقابليته على أداء العمل ونوع العمل الذي يمكن أن يقوم به، والمؤهلات التي يحملها المصاب، كما تعكف الجمعية حاليا على إنشاء أربطة لأسر مرضى الإيدز وإقامة مشاريع توظيفية للمرضى ومساعدتهم على الحصول على التأهيل المهني وتطويرهم حرفيا عن طريق الدروات التدريبية. وعلمت "عكاظ" أنه تم توظيف 7 مرضى مبدئيا في القطاع الخاص كخطوة أولى للمشروع وتراوحت رواتبهم بين 2500 ريال إلى 4000 ريال حسب الشهادة الدراسية التي يحملها المصاب، كما كشفت الجمعية عن خطط مدروسة لتوظيف المصابين من حملة الشهادات الجامعية خلال الفترة القادمة. وقال مدير الجمعية السعودية لمرضى الإيدز فهد بن سعد المسيفري إن الجمعية توصلت إلى آلية عمل مع مكتب العمل والعمال قسم إدارة التوظيف لإيجاد عمل للمصابين بالإيدز من المراجعين للجمعية والعاطلين عن العمل بغرض إيجاد وظائف مناسبة لهم. مضيفا أن الجمعية أقامت شراكات مع عدد من القانونيين لحل المشاكل التي تواجه هؤلاء المصابين رغبة في إدراجهم في خدمة المجتمع والحد من الوصمة المصاحبة للمرض كون حامل الفيروس الذي يخضع للعلاج يمكن خفض أعداد فيروس الإيدز في دمه إلى نسبة قليلة جدا أو تكاد تكون معدومة. مشيرا إلى أن الجمعية تعكف إلى إنشاء أربطة لأسر مرضى الإيدز وإقامة مشاريع توظيفية للمرضى وتأهيلهم مهنيا. وبين أن الجمعية تسعى إلى التنسيق بين الجهات الخيرية والمؤسسات الحكومية في تقديم مساعدات عينية ومادية للمرضى للتخلص من مشكلة تبديد الإعانات في الإيجار ولترشيد المساعدات من الجهات المختلفة وتقديم مساعدات مادية وعينية للمرضى خاصة في بداية اكتشاف الإصابة أثناء إجراءات الإحالة إلى الجهات الحكومية والجمعيات الأخرى، وكذا التواصل مع الجهات المعنية للتعريف بجدوى وسلامة توظيف المصابين في أعمال غير ناقلة للعدوى , ومساعدة المرضى في الحصول على التأهيل المهني وتطوير المهارات الحرفية لديهم بتقديم دورات تدريبية، وإقامة مشاريع توظيفية للمرضى وأفراد أسرهم القائمين بإعالة الأسر وذلك بهدف إيجاد دخل لأسر المرضى ودخل للجمعية، وتوعية شريك المريض بالحقوق والواجبات بين الزوجين في حالة كون الآخر سليما وفي حالة إصابة كليهما وفي حالة الزواج والطلاق وتوعية أسر المرضى بحقوق المرضى في المشاركة في الحياة الأسرية وإمكانية ذلك صحيا، إضافة إلى تشجيع برنامج زواج المرضى من المريضات للمساعدة على مساعدة المرضى نفسيا.
وأشار أنه يتم زواج المصابين بالإيدز تحت متابعة صحية دقيقة جدا وبعد التأكد من مناسبة الوضع الصحي لكل من الزوجين ويستلزم ضرورة الاستمرار في المتابعة الصحية والفحوصات مع ضرورة استخدام العازل حتى بعد الزواج حرصا من انتقال جرعات مختلفة من الفيروس لكل من الطرفين خلال الممارسة الجنسية وفي كل مرة، بالإضافة إلى موانع حمل هرمونية عن طريق الفم يحددها الطبيب المختص. وقال إن العديد من المصابين بالإيدز تمكنوا من إنجاب أطفال سليمين وخاليين من المرض وقد ولد 22 طفلا سليما لأمهات مصابات بالإيدز وتتراوح أعمارهم بين شهر واحد وثلاثة أعوام حتى أن بعض الأمهات أنجبن توأما.
يذكر أن مستشفى الملك سعود بجدة قام بتزويج 26 مصابا ومصابة بالإيدز بجدة وذلك كخطوة جديدة تقوم بها الجمعية السعودية لمرضى الإيدز تحت مظلة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة بالإضافة إلى بعض الأهداف التي تسعى لها الجمعية.