وقال القاضي الشيخ إبراهيم الخضيري بمحكمة التميير بالرياض، إن زواج المصاب بالسيدا حرام شرعا، حتى وأن كان من باب النخوة أو الإحسان أو الستر، مستدلا بقول الله عز وجل: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، وقوله سبحانه وتعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، وقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من قتل نفسه بحديدة جاء يوم القيامة وحديدته في يده) يعني يعذَّب بها.
وقال الخضيري، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الرياض" السعودية، قال فيه إن تحريم هذا النوع من الزواج مقيد بقيدين، هما: أن يكون المرض مهلكاً؛ وهذا ما قاله الأطباء، وأن تتحقق العدوى ونقلها بالزواج، وهذا ما أكده الأطباء، حيث إنه من النادر أن يسلم الأبناء، والغالب الأهم من حال هذا الزواج أن المرض ينتقل إلى الطرف السليم فيقتله، وهذا فيه إلقاء بالنفس إلى التهلكة، مضيفاً أنه واجب علينا إنقاذ المعصوم من الهلكة والأخذ على يده لقول الله تعالى: (ومن قتل نفساً كأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)، مؤكداً أن القاتل لنفسه أعظم ذنباً وأعظم خطراً، وأن الإقدام على هذا الزواج لون من ألوان الانتحار البطيء، وهذا لا يجوز·