|
|
تلفزيون نابلس- فيما أعلنت وزارة الصحة الأردنية عن رصد 20 حالة شذوذ جنسي بين المواطنين في أنحاء البلاد، وذلك بعد تقارير تحدثت عن تنامي ظاهرة الشاذين، حذرت مديرية "الأمراض المنقولة جنسيا" من تنامي أعداد الشاذين مالم تتكاتف الجهود للتصدي لهذا السلوك المنبوذ من المجتمع.
فقد قدر رئيس قسم الأمراض المنقولة جنسيا د. رجاء العزة، أعداد "الشاذين" بحوالي 150 شخصا، معتبرا أن هذه الأعداد "متدنية ولا تشكل ظاهرة في مجتمعنا"، لكنه لم يستبعد أن تتضاعف أعداد المثليين في المجتمع الأردني "المحافظ" وتتجاوز التقديرات المعلنة، في حال لم تتكاتف جهود كل الجهات للتصدي لهذا السلوك "المنبوذ من المجتمع".
وقالت وزارة الصحة إنها تمكنت من رصد 20 حالة شذوذ جنسي بين المواطنين الأردنيين في أنحاء البلاد، وجاء التوضيح الرسمي الأردني، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تنامي ظاهرة الشاذين و تقدير أعدادهم بالآلاف.
ولم يحدد التقرير نوع الشذوذ، ونسب انتشاره بين الشبان والفتيات، إلا أن مديرية الأمراض المنقولة جنسيا في وزارة الصحة، قالت في تقريرها، الذي نشرته صحيفة "الغد" الأردنية الأحد 22-6-2008 إن العدد ربما يرتفع ليصل إلى 150 حالة فقط.
وكانت تقارير تحدثت عن بروز بؤر شبه علنية في بعض أحياء العاصمة عمّان، وأصبحت معروفة أنها أماكن لتجمع الشاذين جنسيا من الشبان، فيما ألمحت تقارير أخرى عن بروز مقاهي وصالات ديسكو، معروف عنها أنها مكان لتجمع الشاذات جنسيا من الفتيات الأردنيات.
وقالت وزارة الصحة في تقريرها، إنها "تقدم المساعدة الإرشادية النفسية للمثليين جنسيا باعتبارهم من الفئات الأكثر تعرضا للإصابة بالأمراض المعدية"، وخصوصا مرض الإيدز. واعتبرت الصحة أن سلوك هؤلاء الشاذين "محفوف بالمخاطر الصحية".
وحذر د. العزة من مدى خطورة هذا السلوك الشاذ من الزاويتين الاجتماعية والصحية، ودعا الأهالي إلى متابعة أبنائهم، ومراقبة سلوكياتهم، ومعرفة أماكن تجمعاتهم.
ويقول د. العزة من خلال تعامله المباشر مع مراجعي القسم من المثليين جنسيا، إنهم "أذكياء ومتعلمون، لكنهم لا يميلون إلى الجنس الآخر"، ومن ثم، فإن "تفاعلهم مع مجتمعهم كأسوياء، سيكون له إيجابيات عديدة"، ويؤكد على أن "علاجهم ليس مستحيلا لكنه صعب".