رانيا الخضر
"أيها القياديون أوفوا بالعهد وأوقفوا الإيدز" شعار اليوم العالمي لمكافحة السيدا.وفي المناسبة عقد البرنامج الوطني لمكافحة السيدا في لبنان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة، برعاية وزير الصحة محمد جواد خليفة، وبمشاركة ممثل منسقة الأمم المتحدة في لبنان أسمى قرداحي وممثل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حسين أبو زيد، والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية جوزف فرح ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، ومدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا مصطفى النقيب.حضر المؤتمر رئيس جمعية عدل ورحمة الأب هادي العيا، ومسؤول جمعية العناية الصحية ايلي الأعرج، ورئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة السيدا جاك مخباط، والرائد حبيب الطقش من قوى الأمن الداخلي.بعد النشيد الوطني، أكد البعلبكي الحرص "على صحة المواطنين كافة"، مشيراً الى ان "السيدا مرض خطير ويهدد حياة العديد من الاشخاص لذا واجب أصحاب الإختصاص متابعة بحوثهم العلمية وبذل كل الجهود للكشف عن فيروس السيدا والتوصل لطرق علاج فعالة وجذرية".واعتبر فرح ان التحدي يكمن في وضع التوجهات النظرية حيز التنفيذ والانتقال من السياسة العلاجية الى الوقاية، كما ان الحاجة الى تطوير النظام الصحي الحالي ضرورة ملحة لنتمكن من تحسين مؤشرات الوضع الصحي للبنانيين عموماً وللمصابين بالسيدا خصوصاً.ورأت قرداحي، أن العالم العربي لم يتصد للسيدا بشكل فعّال، لسببين، الأول خوف الأشخاص من هذا المرض، والثاني عدم امتلاك المعلومات الكافية لمناقشة الموضوع.وأكدت ان شجاعة المصابين ودورهم القيادي يساهم في حضّ القادة السياسيين على التمسك بوعودهم وتحقيق إنجازات.وأعلن أبو زيد ان الحملة العالمية لمكافحة الإيدز هذه السنة تركز على قيادة المرأة التي أرست مثالاً وأكد "اننا بحاجة الى المزيد من القيادات النسائية للدعوة، وحشد التأييد لمصالح المرأة نظراً لانها عرضة بشكل أكبر لفيروس السيدا.وأوضح خليفة الصعوبات التي تواجه وزارة الصحة في مكافحة المرض ومنها، عجم توفر الأدوية اللازمة وعدم توفير العلاج للمصابين بشكل منتظم وأكد ان منظمة الصحة العالمية شفافة وواضحة لأنها تقدم تقارير وأرقاماً صحيحة عن المرض، بالإضافة الى أنها تؤمن الرعاية والتوعية اللازمة للمكافحة والعلاج، مؤكداً ان وزارة الصحة تعطي أرقاماً صحيحة عن المرضى المصابين.وقدم النقيب عرضاً عن الوضع الوبائي في العالم وفيه 33,5 مليون مصاب، وفي الشرق الأوسط 380 ألف مصاب بينهم 1056 في لبنان. كما شرح "خدمة المشورة والفحص".