http://www.alanwar.com |
افتتح البرنامج الوطني لمكافحة الايدز وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، بالتعاون مع البرنامج الاقليمي للايدز في الدول العربية، ورشة عمل وطنية للقادة الدينيين حول (التجاوب مع مرض الايدز)، صباح امس في فندق السفير هليوبوليتين، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة ممثلا بالدكتور مصطفى النقيب. حضر الافتتاح الشيخ عفيف قباني ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، الشيخ محمد شقير ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، الشيخ سامي ابو المنى ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، الاب جورج رعد ممثلا بطريرك انطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، الاب جورج ديماس ممثلا بطريرك انطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، الاب موريس كيشيشيان ممثلا كاثوليكوس الارمن الارثوذكس ارام الاول كيشيشيان، النائب الدكتور قاسم عبد العزيز، علي سمور ممثلا العلامة محمد حسين فضل الله، مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان سيف الدين ابارو، اضافة الى حشد من ممثلي الدول المانحة وممثلين عن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والوزارات ومشاركين في الورشة من مختلف الطوائف. كما حضر ممثلون عن سفراء مصر وعمان واليابان. بداية النشيد الوطني، ثم القى مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان سيف الدين ابارو كلمة الممثل المقيم لبرنامج مارتا رويداس، فأشار الى ان برنامج الامم المتحدة الانمائي يسعى من خلال هذه الورشة الى اقناع القادة الدينيين بالمشاركة في الجهود الوطنية للتجاوب مع مرض الايدز من خلال المعلومات الكافية عن هذا الوباء وتسليط الضوء على المشكلة بما في ذلك وصمة العار والتمييز اللذين يعاني منهما المتعايشون مع الفيروس. وقال: ان فيروس نقص المناعة البشري لا يفرق بين الناس على اساس الجنس واللون وقد اصبح خطرا جديا على التنمية والامن والاستقرار في العالم. ورأى ان العالم العربي لم يعالج حتى الان مشكلة الايدز على النحو الملائم بسبب الخوف من مناقشة المرضى، لافتا الى ان هذه هي بداية التغيير. وأعلن ان الاحصائيات تشير الى ارقام مقلقة واذا ما استمرت في هذا الاتجاه ستعرف المنطقة العربية معدلات اصابة تصل الى 4% في حلول العام 2015 . وتابع: ان برنامج الامم المتحدة الانمائي والبرنامج الاقليمي للايدز في العالم العربي اطلق هذه الورشة بهدف زيادة التوعية حول الفيروس في المنطقة العربية، مشيرا الى ان مبادرة القادة الدينيين تأتي كجزء من هذا البرنامج وهي المرة الاولى التي تم فيها تدريب 700 قائد ديني مسلم ومسيحي حول التوعية من الايدز في المنطقة العربية. وشدد على اهمية الدور الذي يلعبه القادة الدينيون في العالم العربي اذ يصلون الى قطاعات المجتمع كافة ومواجهة وصمة العار والتمييز وتغيير القيم والممارسات في المجتمع عبر التربية والتثقيف، ولانهم في موضع يخولهم قيادة جهود التوعية والتربية بشأن فيروس الايدز. الاب العيا والقى الاب هادي العيا كلمة البرنامج الاقليمي للايدز في الدول العربية - هاربس فقال: ان الاجتماع اليوم هو من اجل حوار نظري للاديان، وليس مواجهة او اعترافا بما يسمى صراع الحضارات، انما قضيتنا هي حماية مجتمعنا العربي وبالاخص بلدنا لبنان من خطر انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشري الايدز أو السيدا. اضاف: رسالتنا هي قضية انساننا الضعيف، المتعدد الانتماءات الدينية والثقافية وغيرها، هذا لتقوية قدراته وتحفيزه على مواجهة الخطر او الخطأ ومرافقته في مرضه، او في حال ضلاله وتوبته الى الله عز وجل، وذلك من خلال التركيز على القيم الدينية واتصال الانسان بخالقه وكسر حاجز الصمت، والوصول الى الفئات الاكثر عرضة للاصابة بالايدز ونشره، والعمل على ازالة كل اشكال التمييز والاقصاء والتهميش والوصم. وأوضح اننا في ورشة العمل الوطنية هذه سوف نتشارك مع بعضنا البعض 60 شخصا، من المسلمين والمسيحيين وبحسب تعدد المذاهب الموجودة في لبنان، وذلك برفقة مجموعة من العلماء والباحثين وقعوا على ميثاق شبكة الهيئات الايمانية - شهامة لمواجهة الايدز في الدول العربية من قادة دينيين وعلمانيين وشاركوا في تنشيط الكثير من ورشات العمل في سائر البلدان العربية، منذ اطلاق مسودة دمشق وثم اعلان القاهرة سنة 2004 الى يومنا هذا. ممثل الوزير خليفة والقى الدكتور مصطفى النقيب كلمة الوزير خليفة، فقال: بداية اود ان انقل اليكم تحيات وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة وتقديره العميق لحضوركم ومشاركتكم في هذا المؤتمر والذي يعول عليه كثيرا في مجال مكافحة الايدز، واذ يتمنى لكم النجاح في ما تتوصلون اليه من مقررات يتقدم باعتذاره عن عدم الحضور كونه مرتبطا بانشغالات جدا طارئة منعته من الحضور. أضاف: لقد كان لعدد كبير من اقربائكم مساهمات عدة في مجال وضع استراتيجيات عملية لمحاربة مرض الايدز، وقد تم انعقاد عدة مؤتمرات اقليمية في هذا الاطار حيث انه بعد التوافق تم وضع دليلين للقادة الدينيين ليتم استعمالهما في البلدان الاقليمية لحوض البحر المتوسط، ويتضمن هذين الدليلين مواد قابلة للاجتهاد في مجال وضع المشاريع والاليات لنشر التوعية والارشاد وتعليم اساليب الوقاية من فيروس الايدز. وتابع: وكما ذكرت من قبل، فقد كان للقادة الدينيين الذين اجتمعوا آنفا الدور الاساسي في وضع هذين الدليلين بالشراكة مع الـ UNDP و الـ UNAIDS وعدة برامج وطنية لمكافحة السيدا وبمعاونة اخصائيين محليين واقليميين ودوليين في مجال الايدز ومكافحته. وأشار الى ان عددا من اللجان الوطنية تشكلت في اغلب بلدان الاقليم وتتألف هذه اللجان من ممثلين عن الطوائف الدينية الموجودة في تلك البلدان وعناصر اخرى من البرامج الوقائية وارقى المنظمات المحلية والدولية. وتعمل هذه اللجان على وضع خطط وطنية مشتركة او كل مع طائفته او رعيته لتوفير المعلومات والنصائح وبث الرسائل المطالبة ورفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع كافة. وقال: نعول كثيرا على دور هذه اللجان في تأمين استمرارية العمل على الارض والتواصل، ان مع المجتمع الاهلي او مع الجهات الرسمية الوطنية والعالمية، وما توجهنا نحوكم الا ونحن ملؤنا الثقة بأنكم وانما تسعون لهدف سام ومشترك الا وهو الحفاظ على الامن الاجتماعي والخلقي لاتباع طوائفكم والذي لا يتحقق دون امن صحي ووعي علمي لخطورة التعرض لامراض قاتلة وآفات تعدت على هذه المجتمعات باضرار بالغة من النواحي كافة اعني الصحية والاجتماعية والخلقية. ولفت الى ان الاحصائيات العالمية اذا ما دلت على شيء انما تشير الى تفاقم وضع هذا المرض عالميا وفشل كبير في الحد من انتشاره، خصوصا لدى الفئات المهمشة والاكثر عرضة للخطر، أضف الى الفئات الاخرى كالشباب والاناث لتصل بدورها الى المجتمع كافة غير محصورة بعمر او بجنس او فئة اجتماعية او مستوى علمي. وقال: جميعنا معرضون لخطر الاصابة طالما تنقصنا المعرفة عن كيفية انتقال المرض واساليب الوقاية منه. لقد بطلت المقولة القديمة ان هذا المرض لا يصيب الا الذين يخالفون التعاليم السماوية او المجتمعية او الخلقية الوطنية، فقد اثبتت البحوث والاحصاءات والتجارب ان الجميع معرض لخطر الاصابة اذ نجد المثليين الجنسيين وعاملات الجنس ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن ومن خطر الاصابة من الام الحامل المتزوجة مع علاقة جنسية حصرية بزوجها او ان المرض قد انتقل الى جنين حامل للاصابة او كثيرا من الاحيان عن طريق حقن او تعرض لحادث تلوث بدماء مصابة بالفيروس. وخلص الى القول: نرى ان واجبنا كمدافعين عن مجتمعاتنا ومؤتمنين على صحتها وتهذيب اخلاقها ان لا نتقوقع داخل افكار لا تمت الى واقع ادياننا بصلة، انما ان نفتش داخل نصوص كتبنا على حلول وفتاوى تساعدنا على ايجاد طرق ناجحة للوصول الى كافة فئات مجتمعنا وحثها على تهذيب نمط سلوكياتها ورفع مستوى الوعي لديها وتسليحها بوسائل المعرفة كافة لتفادي الاصابة بمرض الايدز وبذلك الحفاظ على صحتها ومنع انتقال هذا المرض الى اشخاص اصحاء. انما نستفيد من خبراتكم في مجالات عدة نتطلع دائما الى التعاون معكم لما فيه مصلحة الانسان. |
Saturday, November 1, 2008
ورشة عمل للقادة الدينيين حول دورهم في جهود التوعية بشأن مرض الايدز
Labels:
arab world,
islam,
lebanon,
policy