Wednesday, October 22, 2008

المحكمة العليا تقضي بتعويض مواطن50ألف دولارحقن بالايدزبمشفي حكومي

22/10/2008 الصحوة نت – عدن – سمير حسن


مصاب الإيدز (الصحوة نت)

طالب وكيل مصاب الإيدز بعدن عبد العليم عمر محمد نيابة صيره بسرعة تنفيذ حكم المحكمة العليا للجمهورية ضد وزارة الصحة القاضي بدفع 50 مليون ريال تعويضاً له في قضية قيام مستشفى الجمهورية بحقنه بما يزيد عن (15) رطل دم ملوث بفيروس الايدز.

ودعا محمد على صالح وكيل مصاب الايدز في مذكرة له وجهها هذا الأسبوع إلى نيابة صيرة – حصلت الصحوة نت على نسخة منها - عدالة المحكمة إلى النظر في تنفيذ ما جاء في حكم المحكمة العليا الذي قضي بعدم قبول الطعن المقدم من قبل الممثل القانوني لوزارة الصحة ومستشفي الجمهورية بعدن.

وقال صالح في تصريح لـ"الصحوة نت"بان موكله عانى الكثير من الوقت في أروقة المحاكم قرابة ست سنوات منذ العام 2003م حتى صدور الحكم النهائي.. معرباً عن أمله في أن يجد هذا الحكم النهائي طريقه للتنفيذ وعدم المماطلة.

وكانت المحكمة العليا بصنعاء أصدرت الأسبوع الماضي حكماً في قضية مصاب الايدز قضت بموجبه باقرار الحكم المطعون فيه من قبل وزارة الصحة ومكتبها بعدن الصادر من قبل محكمة استئناف عدن بتاريخ 10/7/2007م في كل ماقضي.

وكان قرا محكمة استئناف صيرة بمحافظة عدن والذي تم استئنافه العام الماضي من قبل وزارة الصحة لدي المحكمة العليا قد قضي في حكمه بالزام وزارة الصحة ممثلاً بمكتبها بعدن لتسبب في نقل فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز إلى مواطن اثناء دخوله للعلاج في مستشفي الجمهورية بدفع 50 مليون ريال ( 50 ألف دولار ) تعويضاً له.

وأيد منطوق الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في عدن الحكم الابتدائي، والذي أدين فيه فني المختبر "أ.ح " بالتهم المنسوبة إليه وذلك بالتسبب في تلويث دم المواطن عبد العليم بفيروس الإيدز، ومعاقبته بالحبس سنة مع وقف التنفيذ.

ونص مدلول الحكم القضائي على إقرار المحكمة قبولها الدعوة المدنية المقدمة إليها من قبل المجني عليه (30 عاماً) ضد المدعى عليهم "وزارة الصحة، ومستشفى الجمهورية التعليمي في عدن"، وإلزامها بتعويضه عن تكاليف سفره للعلاج في مصر وقدرها 4 ملايين ريال ( 20 ألف دولار) وكذا التكفل بعلاج المجني عليه عبد العليم حتى يشفى وتحديد غرفة خاصة له في المستشفى مع توفير أجهزة معقمة وطاقم تمريض.

وكان عبد العليم عمر محمد البالغ من العمر "35"عام والذي ينتمي الى محافظة الضالع قد دخل مستشفى الجمهورية في عدن للعلاج في العام 2003م إثر تعرضه لحادث سير أصيب فيه بنزيف حاد، وتم حقنه بما يزيد على 15 رطل دم اتضح فيما بعد أنها ملوثة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وكشف ذلك عند قيام أقاربه بنقله إلى مصر لإجراء عملية تجميل لساقه التي بترت جراء الحادث.

وكانت مديرة المختبر المركزي بمستشفى الجمهورية بعدن وفني المختبر اقروا اثناء ادلائهم بشاهدتهما أمام محكمة صيرة الابتدائية بأن اصابة عبدالعليم بفيروس الايدز كانت اثناء دخوله المستشفى، وكشفت التحقيقات السابقة التي اجراها مكتب الصحة بعدن أن الإصابة بفيروس الايدز كانت ناجمة عن خطأ في نتيجة الفحوصات التي اجريت لكمية الدماء التي اعطيت للمصاب.

واشارت اللجنة إلى أن الخطأ في اعطاء النتيجة الصحيحة جاء كون الجهاز المستخدم كان غير صالح للاستخدام منذ فترة.

وشهد محافظة عدن خلال الخمس السنوات الماضيه أرتفاع مستمر في مسلسل الأخطاء الطبية يسير باتجاه قاعدة الهرم المعكوس، يزداد اتساعاً عن ذي قبل دون أن تحرك الجهات المسئولة أي ساكن في سبيل معالجة تلك الأخطاء والحد منها بعد أن أصبحت أشبه ما يكون بعمليات اغتيال للمرضى في مستشفيات حكومية عامة مفرغة من معانيها الطبية.

وتأتي أخر الأخطاء الطبية المسجل مؤخراً والتي بلغت عشرات الحالات وفاة مواطن الشهر الماضي.

أثناء خضوعه لعملية جراحية بسيطه في الفك داخل قسم الأسنان بمستشفي الجمهورية بخور مكسر كشفت لجنة التحقيق الطبية في حادث الوفاة عن أن حادث الوفاة كان ناتج عن خطأ طبي.

وقال مصدر طبي في مستشفي الجمهورية بعدن بان تقرير اللجنة كشف عن عطب في جهاز التخدير.

وكانت أدارة مستشفي الجمهورية بمدينة خور مكسر محافظة عدن شكلت أواخر شهر رمضان الماضية لجنة طبية بناء على توجيهات محافظ عدن للتحقيق في حادث وفاة مواطن أثناء خضوعه لعملية جراحية في الفك داخل قسم الأسنان بالمستشفي.

وقال د.خذا بخش - مدير مستشفي الجمهورية بعدن- بان الشاب المتوفي خضع لعملية تثبيت عظم الفك في قسم الأسنان قبل وفاته وان لجنة التحقيق في الكشف عن ملابسات حادث الوفاة التي باشرت عملها أمس السبت لا تزال في طور جمع المعلومات ولم تنه عملها بعد.

وقالت أسرة الشاب سند جميل عبادي البالغ من العمر"16"عاما من أبناء مدينة كريتر بمحافظة عدن بأنها تلقت خبر وفاة ولدها من قبل المستشفي الذي ادخل إليه لإجراء عملية بسيطة وفارق الحياة أثناء عملية جراحية في الفك أجريت له بمستشفي الجمهورية التعليمي بخور مكسر.