Wednesday, October 15, 2008

استنفار صحي لمقاومة دخول السل الى الاردن


رانيا تادرس





رانيا تادرس من عمان: تشهد الأردن استنفار صحيا لمقاومة دخول السل إلى أراضيها خصوصا بعد التحذير التي أطلقتها من العاصمة عمان سفيرة الأمم المتحدة لمكافحة السل إنا كاتاليس مطالبة وزارة الصحة الأردنية بتخصيص مستشفي للعلاج الحالات إذ الخطورة تكمن بتوطن المرض في الدول المجاورة للأردن كالعراق وإسرائيل .

وطالبت كاتاليس " وزارة الصحة الأردنية الاستعداد لمكافحة المرض واتخاذ إجراءات احترازية مكثفة لمنع دخوله إلى الأردن ". معتبرة الوضع في المنطقة "مقلق للغاية " ومطلوب منكم " تخصيص مستشفى لعلاج الحالات المكتشفة فيه .

وأشارت إلى أن اكبر مشكلة تواجه المنظمة العالمية بمكافحة السل هي قلة الوعي بالمرض وضعف التثقيف كما أن العديد من الناس يعتقدون خطأ أن مرض السل انتهى وهو "ضعف تثقيفي بحت" موضحة " مرض السل يقتل أكثر من مليوني إنسان سنوياً حول العالم أي أن هناك كل ثانية شخص يموت بسببه.


وبينت أن ثلث سكان العالم مصابون بعدوى السل وهو رقم كبير ووصل إلى 2 بليون شخصا حول العالم تقريباً وبينت أن أكثر من 40% من مرضى الإيدز يموتون بسبب مرض السل وذلك لأن مرض السل ينشط فيروس الإيدز داخل جسم الإنسان.
وشرحت مراحل المرض ثلاث : مرحلة المرض العادي ويسهل علاجه في حال اكتشف مبكراً ولا يكلف سوى خمسة عشر ديناراً فقط والمرحلة الثانية وهي السل المعاند للعلاج وهو مرحلة متقدمة تنتج عن الإهمال في علاج السل في مراحله الأولى وتصل نسبة الشفاء منه إلى 60% ويكلف وزارة الصحة ما يقارب 3 ألاف دينار أما المرحلة الثالثة وهي الأخطر وهي السل غير القابل للعلاج وتصل نسبة الوفاة بسببه بين المصابين إلى 95% وهي منتشرة في الدول الفقيرة بخاصة جنوب أفريقيا والسودان والصومال .


وبينت أن التكاتف العالمي للقضاء على المرض لم يصل إلى المستوى المطلوب حيث لا ينفق العالم على مرض السل كما ينفق على الإيدز أو الملاريا مع أن السل يعتبر المرض الأكثر تسببا بقتل البشر بين جميع الأمراض المعدية في العالم.


وأشارت أن المرض لم يعد يقتصر على الفقراء فقط بل تعدى ذلك ليصل إلى كل طبقات المجتمع وحتى إلى الدول الغنية وذلك يعود إلى سهولة الاتصال بين إرجاء الأرض بفضل وسائل الاتصال الحديثة وطبيعة المرض نفسه والذي ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي وأكدت أن لا حصانة ضد السل إلا بالفحص المبكر وأشارت أن مدينة ميلانو الغنية اكتشف فيها العام الماضي حوالي ألف حالة .

إلى ذلك ، قال مدير مديرية الإمراض الصدرية وصحة الوافدين في وزارة الصحة الدكتور خالد أبو رمان أن " استعداد الأردن وجاهزيته العالية لصد المرض والتوعية والتثقيف ". وأضاف ا ل"إيلاف " أن مشكلة المرض تكمن بضرورة ومحاربة "وصمة العار" التي يخشى منها المصابون به والذي وصلت إلى حد الطلاق في أشد حالاتها في الأردن .

ودعا أبو رمان من يلازمه السعال لمدة 3 أسابيع أن يتجه فورا للقيام بفحوصات لمرض السل والذي تقوم به وزارة الصحة مجانا من أجل اكتشاف المرض باكراً .


وبين أبو رمان أن وزارة الصحة بعمل برنامج "صحة الرئة" لتأهيل الأطباء للكشف عن المرض ورصدت مبالغ كبيرة لتدريبهم من أجل نشرهم في المراكز الصحية والمستشفيات من أجل الكشف والفحص عن المرض بين مختلف فئات المجتمع.

وكشف أبو رمان أن (45) شخصا توفوا العام الماضي بسبب السل من أصل 333 حالة و إن معدل انتشار مرض السل في الأردن هو 6 إصابات لكل 100 ألف شخص وان نسبة الشفاء من المرض في الأردن وصلت إلى 90% ونسبة اكتشافه وصلت 75% وهي الأعلى بين دول الإقليم.