Saturday, December 6, 2008

في يوم الإيدز العالمي..67 مصاب أردني جديد



تحتفل وزارة الصحة اليوم في مدينة السلط الثقافية باليوم العالمي للإيدز، تحت شعار "أيها القياديون أوفوا بالعهد وأوقفوا الايدز"، لتعريف المواطنين بمرض الايدز وطرق انتشاره والوقاية منه.

ومن المقرر أن تقدم الوزارة عونا للمتعايشين مع الايدز والتصدي لعدوى فيروس المرض، ودعم البرامج الخاصة للفئات الأكثر عرضة للعدوى.

ويسجل للأردن عالميا انخفاضا في معدلات انتشار مرض الايدز، ووفق آخر إحصائية صدرت عن مديرية مكافحة الايدز فقد رصدت 634 إصابة بين أردنيين ووافدين منذ تاريخ أول إصابة في العام 1986 ولغاية الآن؛ وصل عدد الأردنيين 194 إصابة توفي منهم 103 إصابة، ليسجل هذا العام ارتفاعا وصل إلى 67 حالة جديدة، بحسب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز د. بسام الحجاوي.

فيما يبدو أن هناك تضارباً في إحصائيات وزارة الصحة، فالوزير صلاح المواجدة كشف مؤخرا عن أعداد الأردنيين المصابين إلى 350 حالة فقط.

عن المتعايشين مع المرض، فإن تقديرات منظمة الصحة العالمية مقارنة مع ما حصدته وزارة الصحة فإنها تشير إلى أن عددهم "غير دقيق ويجب عدم اعتماد هذه الأرقام".

وفي هذا العام ركزت منظمة الصحة العالمية على دول شرق البحر المتوسط، متخذين من شعار "آن للمرأة أن تقود الركب" خطة لتسليط الضوء على دور القيادات النسائية، ويقول د. بسام الحجاوي: "دور المرأة فاعل وقيادي، بحيث تكون قادرة على خدمة المتعايشين مع مرض الايدز وتقدم لهم الدعم الكامل اجتماعيا ونفسيا وإيصال الدواء لهم".

في الأردن، هناك استراتيجيات وأهداف يتبعها البرنامج الوطني لمكافحة الايدز للحد من انتشار المرض للمحافظة على هذه المعدلات المنخفضة، يوضحها د. الحجاوي "هناك فعاليات كاملة من توعية وتثقيف لفئة الشباب، وتقديم الوقاية والعلاج للمتعايشين في الايدز وتقديم الدعم المالي لهم والتعاون مع منظمات المجتمع المحلي لأنها الأقدر على الوصول للفئات المعرضة للخطر خاصة الذين يتعاملون مع الجنس والذين يتعاملون بسلوكيات خاطئة، ويركز البرنامج على فحوصات دم الوافدين القادمين من الخارج والحاصلين على إقامة، وعندما تثبت إصابتهم يتم التعامل مع بلدانهم".


وفي نفس السياق، يعمل مجلس النواب على صياغة مشروع "قانون دعم مكافحة أمراض نقص المناعة لمكتسبة والسل والملاريا" كما ورد من الحكومة، مخالفين بذلك قرار لجنة الصحة النيابية التي رفضت القانون.

ويفرض مشروع القانون دعم هذه الأمراض دينارا واحدا على كل تذكرة سفر على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، ونصف دينار على التذاكر السياحية، على أن تودع المبالغ المحصلة في حساب أمانات لدى وزارة المالية وان يصدر مجلس الوزراء نظاما لتنفيذ أحكام هذه القانون.

مرض العوز المناعي المكتسب أي نقص المناعة، ينتج عن الإصابة بفيروس متخصص بضرب جهاز المناعة والذي يسمى (سي دي 4) ، وينمو الفيروس في الخلية المصابة ويتكاثر فيها حتى يدمرها لينتقل إلى مجموعة أخرى من الخلايا فيدمرها وهكذا إلى أن يدمر معظم الخلايا ويحرم الجسم من المناعة ويعرضه للإصابة بأمراض مختلفة.


ومرض الايدز من اخطر الأمراض التي عرفتها البشرية؛ وذلك لأنه في بعض الحالات لا تظهر الإصابة بالمرض إلا بعد ستة أشهر من إصابته، ويضيف د. الحجاوي" في بعض الأحيان لا تظهر على المصاب أعراض المرض، والغريب ان هذه الفترة قد تستمر لمدة عشرين عام، ويكون مظهره سليم ويستطيع أن يبث وينشر العدوى دون أي رقابة ووازع ديني أو ضمير".

وتوفر وزارة الصحة الدواء المضاد لفيروس الايدز، هو لا يشفي لكنه يطيل عمر الفرد ويخفف من الأعراض، ويؤجل من ظهورها، بكلفة تقدر بـ 250 دينار شهريا للمصاب الواحد.

ويقوم هذا الدواء بعمل كمون للفيروس ويقلل من تكاثره مما يؤدي إلى تأخير الأعراض، وعندما ظهرت أول حالة في عام 1986 كان من الممكن أن يتوفى هذا الشخص بعد سنة أو سنتين والآن من الممكن أن يعيش 10 سنوات تبعا لحالته الصحية.

ويقدم مركز المشورة والفحص الطوعي النصح والإرشاد للسليمين والمصابين الذي يحملون فيروس المرض ولعائلاتهم وذويهم، لكن من الناحية الإنسانية وحتى لو تم اللجوء إلى القانون والتشريعات فانه لم يتمكنوا من منع المصابين من الزواج والحد من انتشار المرض، لذا الوزارة معنية بالتركيز على السياسات الخاصة بالإرشاد والنصح.