Friday, December 5, 2008

سوريا تعلن أنها الأقل بإصابات الإيدز في العالم




صرح مسؤول في وزارة الصحة السورية بأن بلاده من أقل دول العالم في عدد الإصابات بالإيدز.
وقال مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة محمود كريّم إن عدد الإصابات المسجلة بالمرض في سوريا بلغ 555 إصابة منذ اكتشافه لأول مرة في البلاد عام 1987 وحتى أمس الاثنين، موضحاً أن هذا العدد يشمل السوريين والأجانب وجميع المقيمين على الأراضي.
وقدّر حجم الإصابات بين السوريين بنصف العدد السابق، وقال في تصريح لـ"الجزيرة نت" إن هذا الانخفاض مرده القيم الدينية السائدة.
وأضاف كريّم أنه تم إجراء نحو أربعة ملايين تحليل منذ اكتشاف أول حالة، معتبرا أن الرقم كبير جد مقارنة بعدد السكان الذي يصل إلى عشرين مليون نسمة.
وتقدم الحكومة السورية الأدوية مجانا للمصابين بالإيدز، كما أطلقت عبر اللجنة العليا لمكافحة الإيدز إستراتيجية وطنية طموحة لمكافحة المرض تستند بشكل خاص على الوقاية منه وإيصال المعلومة الصحيحة إلى أوسع شرائح المجتمع.
وحول الطرق المتبعة للكشف عن المصابين بالمرض قال كريّم إن أي قادم إلى سوريا بقصد الدراسة أو العمل أو الإقامة أو حتى الراغب بالزواج، يفرض عليه التقدم إلى فحص يثبت خلوه من الايدز. مؤكداً أن السوريين المغادرين للعمل في الخارج يطلب منهم تقديم أوراق ثبوتية في الإطار ذاته.
ونفى كريّم بشدة ما روجته بعض الأعمال الدرامية السورية عن وجود حجر على المصابين أو ملاحقات أمنية لهم. وقال إن التعامل مع المصابين يتم بمنتهى السرية، وأكد أن الراغب بإجراء الفحص يستطيع التقدم دون الكشف عن هويته إطلاقا كما أن مراكز المشورة مستعدة لتقديم إرشاداتها ونصائحها.
كما أكد على الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة والمدرسة في توعية الشباب خصوصا بطرق الوقاية من ذلك المرض.
وأضاف المسؤول السوري أن اللجنة الوطنية السورية تعمل منذ خمس سنوات بالتعاون مع وزارة التربية والمنظمات الشبابية على إدخال الموضوع إلى المناهج الدراسية، وحذر من الدور الذي تقوم به بعض الفضائيات ومواقع الإنترنت من خلال "نشر الرذيلة"