Sunday, November 23, 2008

ورشة لاكساب الاعلاميين مهارات التوعية بمرض الايدز (بفرع نقابة الصحفيين) فـي الشمال

اربد - نادر خطاطبه - حذرت ورشة عمل اكساب الاعلاميين في اقليم الشمال مهارات التوعية بمرض الايدز من تنامي عدد حالات الاصابة على الصعيد الوطني خصوصا في ظل رتم الحياة المتسارع على الصعد كافة اذا لم تؤخذ الجوانب التوعوية والوقائية بعين الاعتبار ونشرها على صعيد واسع في المجتمع.
واكدت الورشة التي افتتحها مدير صحة محافظة اربد الدكتور احمد الشقران ونظمتها المديرية بالتعاون مع كلية الاعلام بجامعة اليرموك واللجنة الفرعية لنقابة الصحفيين في اقليم الشمال ان معدلات الزيادة في عدد الحالات المصابة محليا وان كانت مطمئنة ومبعدة لنا من دائرة الخطر الا ان ذلك لا يعني الارتكاز على هذا الامر وانما الاستمرار بالجهود التوعوية التي قطع الاردن شوطا كبيرا فيها.
وسجلت احصائيات البرنامج الوطني لمكافحة الايدز منذ اكتشاف اول حالة في الاردن وحتى الربع الاول من العام الجاري ( 606 ) حالات منها ( 415) حالة لغير اردنيين وكانت اعلى نسبة اصابة للفئة العمرية من 30 ؟ 39 سنة وسجلت 38 بالمائة فيما كانت ادنى نسبة للفئة العمرية ما دون الاربع سنوات وبلغت 4,1 بالمائة فيما بلغت نسبة اصابة الذكور 68 بالمائة والاناث 32 بالمائة وكان نصيب محافظة اربد من الاصابات المثبتة 27 اصابة.
واستعرضت الورشة في يومها الاول تاريخ المرض من خلال محاضرة لمساعد مدير الصحة الدكتور رضوان ابو عين ورئيس وحدة المشورة والخط الساخن في اربد الدكتور نايف الجراح وادارها عضو اللجنة الفرعية الزميل احمد التميمي.
وبين المحاضران اليات الاصابة بالمرض وطرق العدوى وضرورة البعد عن التعاطي مع المرض على انه فعل فاحش لتعدد اسباب الاصابة وعدم ارتباطها بالفعل الجنسي الشاذ او غير الشرعي لافتين الى ان نقل الدم واستخدام ابر المخدرات وادوات المصاب من قبل غير المصاب واحيانا لربما من ادوات صالونات الحلاقة واطباء الاسنان ان لم تكن معقمة.
كما تطرق المحاضران لاعراض المرض والنتائج التي يؤدي اليها في حال لم يخضع المريض لوسائل المعالجة المتاحة واللجوء للخطوط الساخنة التي ابتكرها البرنامج على الصعيد الوطني وتغطي محافظات المملكة كافة وتتعامل مع المصابين بسرية تامة لتجنيبهم اية ضغوط نفسية على الصعيد الاجتماعي.
من جانبه اكد استاذ العلاقات العامة بكلية الاعلام محمد جهاد الشريدة قصور الرسالة الاعلامية المتصلة بالمرض لافتا الى اهمية تطوير هذه الرسالة لكسب الحشد والتاييد الجماهيري لتعزيز مضامينها وانتشارها بين اوساط المجتمع.
واشار الى انه لا بد من توفر شروط اساسية لتاثير الرسالة الاعلامية في مقدمتها اختيار التوقيت المناسب وفهم طبيعة المجتمع والتركيز على ان مسببات انتقال المرض متعددة وغير متقتصرة على الاتصال الجنسي غير الشرعي.
وكان مدير الصحة الدكتور الشقران قد استعرض المخاطر الصحية والاجتماعية التي يسببها للمصاب واسرته ومحيطه الاجتماعي واعتبره حربا خفية غير معلنة جراء ما يحصده من ارواح على مستوى العالم لافتا الى ان منظمة الصحة العالمية سجلت احصائاتها حتى عام 2007 ( 33 ) مليون اصابة ومليوني وفاة سنويا.
وقال ان التطور على صعيد الاتصال والتواصل بين الامم والشعوب لا يمكن للمرء ان يكون بمعزل عنه الامر الذي يحتم تضافر الجهد على الصعيد الاقليمي والعربي في مجال مكافحة المرض موضحا ان الاردن ملتزم ببرامج المكافحة وقطع شوطا كبيرا في المجال الوقائي والعلاجي ضمن استراتيجية تركز على الدم ومشتقاته والرصد الوبائي لاكتشاف الاصابات ونشر التوعية الصحية.
بدوره اكد عميد كلية الاعلام في الجامعة الدكتور عزت حجاب اهمية البرامج التي بدأت الكلية بتنفيذها التعاون مع وزارة الصحة من خلال مديريتها لافتا الى ان الورشة تعد باكورة نشاطات تعتزم الكلية تنفيذها بمجالات متعددة بالتنسيق مع فرع نقابة الصحفيين في الشمال.
وكان رئيس اللجنة فرع اقليم النقابة الزميل علي فريحات قد ثمن جهد البرنامج الوطني لمكافحة الايدز لافتا الى الدور الكبير الذي يعول على الوسائل الاعلامية لنشر برامج التوعية وتحقيق الاغراض المنشودة منها.
وثمن تعاون كلية الاعلام مع النقابة ووعودها بدعم الانشطة الاعلامية المختلفة التي ستنظم مستقبلا وغايتها ايجاد ارضية تعاون مشترك في المجالات المهنية والاكاديمية والتوعوية.
يشار ان الورشة يشارك فيها الصحفيون العاملون في اقليم الشمال وضباط الارتباط بمديريات الصحة والناطقون الاعلاميون بهيئة شباب كلنا الاردن في محافظات الاقليم وعدد من طلبة كلية الاعلام وممثلون عن مؤسسات المجتمع الاهلي والمدني.