Saturday, November 1, 2008

أستاذة جامعية تطالب بحصة وظيفية لمرضى الايدز



- محمود الحداد -
أستاذة جامعية تطالب بحصة وظيفية لمرضى الايدز
اختتمت اليوم بصنعاء الدورة التدريبية الخاصة بتطوير القدرات التنظيمية والإدارية للجمعيات العاملة في مجال التوعية بمرض نقص المناعة المكتسب ( الايدز ).
وفي الدورة التي استهدفت عشرين مشاركاً يمثلون أربع جمعيات مختصة في هذا المجال في كل من عدن وتعز والحديدة وصنعاء أوضح السيد روني جيمس عامل التنمية في المنظمة البريطانية " بروجريسيو " أن الجمعيات في اليمن أصبحت في أمس الحاجة إلى تطوير القدرات الوظيفية والإدارية للعاملين فيها .
مشيراً إلى أن هذه الدورة التي استمرت لمدة أربعة أيام ركزت في مجملها على إكساب المشاركين جملة من المهارات والخبرات التي تساعدهم على إعداد المشاريع وتصميمها على الشكل الذي يجذب المانحين والممولين .
وأضاف جيمس أن أغلب الجمعيات مهما كان اهتمامها وتوجهها لا تستطيع الاستمرار في عملها إذا ما أخذت في عين الاعتبار التركيز على الإدارة المبنية على النتائج المستخدمة في التخطيط المنظم والتنفيذ والرقابة والتقييم للمشاريع والبرامج .
من جانبه ثمنت الدكتورة رجاء أحمد -أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة عدن ـ أمين عام جمعية نبض الحياة جهود منظمة "بروجريسيو" ومؤسسة "أنترأكشن" باعتبارهما منظمتا هذه الدورة مشيرة إلى أن الجمعيات العاملة في مجال التوعية بالايدز أصبح عليها لزاماً أن تستفيد من مثل هذه الدورات حتى تكون الجدوى منها أكثر فائدة للمتعايشين من جهة والمجتمع من جهة أخرى .
ودعت أمين عام جمعية نبض الحياة إلى إدماج المتعايشين في المجتمع وفي الوظائف الحكومية والقطاع الخاص وان تكون لهم نسبة من الدرجات الوظيفية في جميع هياكل الدولة مثلهم كمثل شريحة المعاقين.
كما أشادت الدكتورة رجاء بالقطاع الخاص لتنبيه فكرة إنشاء الجمعية وتحمسه في القضاء على التمييز والوصمة العارية التي تلاحق المتعايشين .
عبده على منصوب المدير التنفيذي لجمعية أبو موسى الأشعري ـ الحديدة ـ تحدث عن أهمية تنمية قدرات العاملين في إطار المؤسسات والجمعيات معتبراً هذه الدورة ترسيخاً للعمل المؤسسي .
وأوضح أن على الجمعيات أن تستفيد من التقنيات الإدارية الحديثة في استدامة مشاريعها وبرامجها من خلال المفاهيم العلمية في الإدارة، وفنون التعامل مع الآخرين وذلك -بحسب منصوب -من أجل إنجاح الخطط التي تهتم بالمتعايشين مع الإيدز وفي سبيل رفع الوصمة والتمييز عنهم ، وإشراكهم ضمن الخطط الوطنية والدولية والمناصرة والوقوف معهم ومع أسرهم.
وقال المدير التنفيذي لجمعية أبي موسى الأشعري :أن الجمعيات استغلت مناخ الحرية في بلادنا ولم تقم بالدور المناط بها حين التأسيس وإنما من أجل القروض والمنح والهبات الأمر الذي جعل عملها موسمي فقط عندما يلتفت إليها المانحون .
في سياق متصل وعلى هامش اختتام الدورة تحدث بعض المتعايشين مع الإيدز - الذين يعملون ضمن الهياكل الإدارية للجمعيات المستهدفة في الدورة- للمؤتمرنت. حيث تقول أحد المتعايشات(مصابة بالايدز) التي رمزت إلى اسمها بـ (م.م ) :أن نتائج الدورة كانت مفيدة من حيث القدرة على تعلم صياغة برنامج أو مشروع قادر على البقاء والاستمرار إضافة إلى التمكن من إقناع المانحين بجدوى هذه المشاريع .
فيما تحدث أحد المتعايشين والذي كنى نفسه بـ ( أبو راشد ) عن الفائدة التي خرجوا بها من الدورة في إدارة الجمعيات وكيفية التعامل مع المرض وكيفية مواجهة المجتمع وإقناعهم بأنهم لازالوا جزءاً من المجتمع لهم ماله وعليهم ما عليه.