كشف برنامج الزواج الصحي الذي تنفذه وزارة الصحة عن 45 حالة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) خلال ثمانية أشهر من العام الجاري منها 16 حالة في الرياض وجدة تليهما منطقة عسير 6 اصابات فيما لم تسجل أي حالة بمنطقة القصيم والمدينة المنورة وحفر الباطن وجازان والجوف والقريات. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة لا تعطي من تظهر عليه أمراض معدية في الفحص الطبي قبل الزواج شهادات الموافقة وانما يتم تحويلهم إلى العيادات المتخصصة لتقديم المساعدة الطبية لهم. وبين أن برنامج علاج مرضى نقص المناعة الإيدز يجد إقبالاً من قبل الشباب المقبلين على الزواج الذين يكتشفون إصابتهم بالفيروس قبل أن يكملوا مراسم الزواج مشيرا إلى ارتفاع عدد الحالات المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز التي تم اكتشافها عبر برنامج الزواج الصحي. وعن حالات الكبد الوبائي بين مرغلاني أنه تم اكتشاف 2573 حالة منها 418 في منطقة الرياض. مشيرا الى أن مختبرات وزارة الصحة تمكنت من اكتشاف أكثر من 2618 حالة مصابة أو حاملة لأمراض جنسية أو وراثية أو معدية من أصل 140924 حالة تم فحصها. ونوه مرغلاني الى أن زيادة اكتشاف تلك الحالات يعد مؤشرا لمدى تفهم المجتمع لأهداف برنامج فحص ما قبل الزواج الذي يؤدي للوقاية من توارث تلك الأمراض الخطيرة بالتشخيص ومنع الزواج للمصابين كذلك يعكس مدى عمق الرعاية المستمرة من قبل ولاة الأمر للمواطن ومن أجل وجود جيل جديد سليم ومعافى صحياً قادر على تحمل المسؤولية. وشدد على أن تنفيذ برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالجوانب الوقائية حيث بادرت بالرفع للمقام السامي الكريم لإقرار برنامج الفحص قبل الزواج وتوج ذلك بصدور قرار مجلس الوزراء حول ذلك منوهاً أن المملكة تعد الدولة الوحيدة التي تقوم بتقديم فحوصات ماقبل الزواج مجاناً دون أن يتحمل المواطن أي أعباء مادية .
كذلك تعد الأولى التي تلزم بالفحوصات والكشف عن الأمراض الجنسية في فحوصات ما قبل الزواج. واضاف أن الوزارة تبنت مشروعاً وطنياً لإنشاء مختبر صحي وطني قيد المراحل النهائية لبدء الإنشاء بتكلفة إجمالية قدرها (119) مليون ريال في المرحلة الأولى بالإضافة إلى (200) مليون ريال إضافية في المرحلتين الثانية والثالثة معرباً عن أمله في أن يصبح بمشيئة الله تعالى معلماً بارزاً للوطن في مجال الصحة العامة والتعرف السريع على الأوبئة والأمراض. وأهاب المرغلاني بالشباب والشابات المقبلين على الزواج إلى المبادرة بزيارة عيادات فحص ما قبل الزواج بشكل مبكر والتأكد من خلوهم من أي أمراض وراثية قد يتسبب وجودها في تكدير حياتهم الأسرية وحياة أطفالهم في المستقبل. |