القضارف ـ جعفر خضر: أكد وزير الصحة بولاية القضارف مصطفى السيد الخليل أن نجاح محاربة الإيدز رهين بالإدارة الحسنة للدولة وأن مشكلتنا تكمن في السياسات العامة، وأضاف أن وزارة الصحة لن تستطيع وحدها أن تقضي على الايدز، وشدد على ضرورة توصيل المعلومة للناس عموماً والمرأة خصوصاً بلغتهم الأم التي يتحدثونها، وقال إن السواد الأعظم من سكان القضارف فقراء وأن النظر إلى القضارف باعتبارها ولاية غنية قد حرم الولاية من المساعدات الكافية من قبل المنظمات، وأكد على الانتشار المتزايد للفقر الذي يفضي إلى الإيدز. وفي الندوة التي نظها منتدى شروق الثقافي بالتعاون مع البرنامج القومي لمكافحة الإيدز مكتب القضارف والمنظمة الشبابية لمكافحة الإيدز الأربعاء الماضي، قال مدير صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الايدز موسى ونقدو الذي تحدث لغة الهوسا أن الكلام الطيب يجب أن يقترن بالعمل وأن هناك (150) مصاباً من (450) يتلقون العلاج، وأكد على أن الإصابة بالمرض في القضارف متزايدة، وأضاف أن دولة مثل إثيوبيا تعمل بجد على تخفيف انتشار المرض، ودعا موسى إلى استخدام العازل الذكري والأنثوي وقت ما تغيب العفة، موضحاً أن 97% من الإصابات في السودان انتقل اليها المرض عن طريق الاتصال الجنسي. من جانبه قال مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز د. محمد أحمد عبد الحفيظ أن المشكلة ليست في المكان الذي أتى منه المرض، ولكن المشكلة في الوجود الفعلي للايدز، وقال إن 90% من حالات الايدز في الدول الفقيرة، داعياً إلى ضرورة التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر، وأن 40% من الأرامل يعلن أسرهن، مشيراً الى أن الزواج الجماعي لوحده غير كافٍ، لأننا نفتقر إلى أدب الوقاية من المرض. من جهتها قالت الخبيرة المتخصصة في شؤون الايدز د. رنا حداد أن مجيئنا إلى القضارف كان الغرض منه تحالف سوداني للمرأة لمكافحة الإيدز عبر نشاط فعلي للمنظمات والهيئات والأفراد، في وقت بدأت فيه ورشة عمل تحت عنوان التحالف السوداني للمرأة من أجل مكافحة الايدز