يناقش الجهود الإسلامية في الوقاية من المرض
- مشاركة واسعة من المنظمات الخيرية والإغاثية والإنسانية في الاجتماع
الدوحة -السيد عبد السلام : تستضيف قطر الخيرية اليوم الخميس الموافق 9/10/ 2008 الاجتماع الثالث للجنة التأسيسية لمشروع "الإسلام ومرض وفيروس نقص المناعة المكتسبة" ، ويناقش الاجتماع الجهود الإسلامية في مكافحة هذا المرض الخبيث ، ويتم خلاله إشهار المشروع كإطاردائم يضم الجمعيات الخيرية والانسانية والإغاثية الإسلامية غير الحكومية لمواجهة الايدز ، وتحديد برنامج عمله ، واختيار أمانة عامة له. وتشارك في الاجتماع شبكة من المنظمات الإسلامية الخيرية والإغاثية والإنسانية التي سبق لها المشاركة في الاجتماع التأسيسي الأول لمشروع "الإسلام ونقص المناعة المكتسبة " الذي عقد في دولة الكويت في 9 يناير الماضي ، والاجتماع الثاني للجنة الذي عقد في البحرين في 20 مايو الماضي ، وتشمل هذه المنظمات : الندوة العالمية للشباب الإسلامي (السعودية) ، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ، جمعية العون المباشر (الكويت) ، الهلال الأحمر القطري ، جمعية قطر الخيرية (قطر) ، الجمعية الإسلامية ، جمعية الإصلاح الاجتماعي - لجنة الأعمال الخيرية (البحرين) ، جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية (اليمن) ، الجمعية الشرعية (مصر) ، المنتدي الإسلامي الخيرية ، الإغاثة الإسلامية ، المنتدي الإنساني العالمي (بريطانيا).
وعبر الدكتور هاني البنا رئيس المنتدي الإسلامي العالمي في بريطانيا عن تقديره لاستضافة قطر الخيرية للاجتماع الثالث للجنة ، مشيرا إلي أن هذا الاجتماع سيحدد الهيكلية الأساسية لمشروع الإسلام ومرض الإيدز انطلاقا من حرص المؤسسات المشاركة علي ترسيخ العمل المؤسسي ، وأشار إلي أن المشروع يؤكد خصوصيته الثقافية والحضارية في تحديد أوراق العمل والخطط الكفيلة بمواجهة مخاطر المرض ، وقد نشأت الفكرة خلال مؤتمر جوهانسبيرغ في نوفمبر من العام الماضي ' وسيناقش الاجتماع في قطر برنامج المشروع ،مشيرا إلي أهمية أن يكون لهذا البرنامج فلسفة تنشيء فكرا للتعامل مع المرض ، واعتماد الوسائل الاجتماعية للوقاية منه ، ووقف أسباب انتشاره ، وتعميم القيم الثقافية والدينية التي تمنع الرذيلة والانفلات الجنسي وتنظم العلاقات الجنسية في المجتمع في إطار شرعي سليم.
وأشار البنا إلي أن الاجتماع الذي تستضيفه قطر الخيرية سوف يحقق ثلاثة إنجازات ، الأول الاتفاق علي تأسيس إطار دائم لمشروع "الإسلام ونقص المناعة المكتسبة" من المنظمات الإنسانية الإسلامية المشاركة ومنفتحة لضم المنظمات الخيرية والاغاثية الإسلامية ذات الاهتمام بهذا الشأن سيما في إفريقيا وآسيا وغيرهما ، اعتماد برنامج لهذه المنظمة واختيار الأمناء ، واعتماد عقد مؤتمر دوري كل سنتين لهذا المشروع.
وأضاف البنا أن هذا الإطار سيرفع قيمة حضارية أخري لها معايير ومقاييس تختلف مع ما هو مستشر في الغرب ، وتظهر أسس الاتفاق والاختلاف مع الحضارات الأخري في الحفاظ علي الجنس البشري ،وتنظيم العلاقات الاجتماعية في إطار شرعي أسري ، وتبقي الخصوصية الثقافية الإسلامية والرؤية الإسلامية للتعامل مع هذا المرض الخبيث حاضرة في كل المؤسسات واللقاءات والمنتديات الدولية.